أزهار التوليب Tulipa

أزهار التوليب Tulipa

أزهار التوليب أو "ملكة الأزهار" كما يحلو للبعض تسميتها ،  تعتبر من النباتات الأكثر مبيعا في العالم، وذلك لتنوعها المذهل، فهي نباتات على المقاس . منها الطويلة والقصيرة،  ومنها من يزهر في نهاية الشتاء وبعضها الآخر حتى أواخر الربيع. أما ألوانها فهي الاخرى متعددة الأطياف ،كالأصفر و الأحمر والوردي والبنفسجي والأبيض والأزرق والبرتقالي ومنها حتى الأسود. التوليب  بلغة الأرقام أكثر من 100 نوع،  ولكل نوع عدة فصائل مجموعها يقارب الألف.  في هذا المقال، لا يسعنا أن نصف  كل نوع على حدا،  ولكن سنسلط الضوء على كيفية زرعها والإعتناء بها، فهي على العموم تتشابه لدى جميع الأنواع،  كما أنها سهلة و بسيطة وفي متناول الجميع.

التوليب عبارة عن بصيلات تنتج  أوراقا سهمية الشكل،  ثم تنبت ساقا تحمل في آخرها وردة وحيدة. تعتبر هذه الأخيرة من أزهار القطف، وباقاتها غالبا ما تكون أثمانها جد معتبرة.

 يمكننا أن نميز بشكل عام مجموعتين من هذه الزنبقيات المشهورة:
أولا، ما يعرف بأزهار التوليب البستانية، وهي نتيجة اختيارات  وانتقاءات عديدة وكذا عمليات التهجين. فهي تشمل التوليب  المبكر البسيط، التوليب المزدوج، توليب  الببغاء، توليب  داروين وغيرها.  أما المجموعه الثانية،  فهي تشمل جميع أنواع التوليب  الطبيعية أو البرية، وهي غالبا ما تكون أصغر حجما، كما أنها تبقى في الحدائق لمدة أطول، إضافة إلى إمكانية الإعتناء بها وإكثرها بسهولة ، على عكس التوليب البستاني.

 زراعة التوليب في الأرض

 من الأفضل أن يكون وقت الزراعة  في الحديقة ابتداءا من فصل الخريف، وكلما تأخرنا في الزرع يتأخر الإزهار.  يكون عمق الحفرة من 10 إلى 15 سنتيمتر و المسافة بين الحفرة و الأخرى حوالي 20 سنتيمتر. توضع الأبصال  في وضعها الطبيعي (الجهة المحدبة إلى الأعلى) بعد ذلك تدك التربة  وتسقى جيدا.

 زراعة التوليب في الإصيص

 يحبذ دائما أن تكون أواني الغرس طينية لتهوية أفضل. لا يجب نسيان وضع الحصى في القاع بالطبع، ثم نملأ الإصيص بتربة تتكون من 3\4  ذبال نباتي 1\4 رمل.  التوليب تفضل التربة الخفيفة العالية النفاذية شأنها شأن أبصال الهياسنت. بعد ذلك نضع البصلة ونغطيها بطبقة من التربة لا يتعدى سمكها 5 سنتيمتر، ثم نسقيها بعد الغرس مباشرة ولا يتبقى علينا إلا الحفاظ على رطوبة التربة طيلة فصل الشتاء.

 ليس في الإعتناء بنبات التوليب شيء خاص،  لكن لا بد من بعض النصائح التى تخص السقي.  يجب دائما الحفاظ على رطوبة التربة، فالجفاف مضر بالأبصال عامة. بعد ظهور الأزهار نخفض  نوعا ما من معدل السقي،  حتى لا تتعفن هذه الأخيرة. عند نهاية دورة حياة  نبات التوليب، نقوم بنزع الأزهار  بعد جفافها مباشرة، ولكن الأوراق تترك حتى تجف كاملة، فذلك يسمح للأبصال بإستكمال إنتاج المدخرات حتى تعيش للعام المقبل.  يمكن  ترك أبصال التوليب  ذات النوع البري في التربة،  فهي تستعيد دورة حياتها بصفة عادية  العام المقبل، أما ذات النوع البستاني فيستحسن  نزعها وتنظيفها ثم وضعها في مكان مظلم وجاف حتى إعادة غرسها في الخريف. عند نزع الأبصال نلاحظ إذا كان هناك وجود لبصيلات صغيرة نامية حتى نقوم بفصلها للإكثار من النبتة. عند غرس هذه البصيلات الجديدة في  العام المقبل لا نتركها تنتج الأزهار في ذلك العام، بل نقطعها حتى تنمو البصيلات جيدا وتكبر. إبتداء من العام الثاني أو الثالث تكون مدخراتها كافية لإنتاج أزهار أحسن وأقوى.
التوليب  من أجمل النباتات وأشهرها، فعلى كل محبي  الحدائق تجريبها فمظهرها ليس له شبيه.