نبات غريب يقوم بحركة سريعة (Mimosa pudica)
نبات غريب يقوم بحركة سريعة 🌿Mimosa pudica🌿
نعلم جميعا أن النباتات كائنات ثابتة تتكيف مع الوسط الذي تعيش فيه. هنالك البعض منها لديها قابلية معينة على التحرك ، ولكن لا يمكننا رؤية هذه الحركة أو الشعور بها في حياتنا اليومية ، مثل حركات كروم العنب التي تسعى للحصول على دعامة للتشبث ، أو ببساطة نمو النباتات الذي هو في حد ذاته نوع من أنواع الحركة. من بين أسرع الحركات التي لوحظت في عالم النبات تلك التي تتميز بها النباتات الآكلة للحشرات ، والتي تغلق مصائدها بسرعة لإلتقاط الفرائس. هذه النباتات الآكلة للحوم لها ظروف معيشية خاصة، ومن الصعب الاعتناء بها، فهي تعيش في أوساط كثيفة النباتات وفيها تنافس كبير على المغذيات الموجودة في التربة، وهذا ما يجعل هذا النوع يلجأ إلى إستكمال نظامه الغذائي عن طريق إلتقاط الحشرات غالبا. لذا فالأشخاص الذين يرغبون في رؤية نباتات تتحرك في منازلهم ، في هذا المقال يتعرفون على نبتة خاصة تقوم بحركة سريعة ومن السهل زراعتها والاعتناء بها في المنزل.
يطلق عليها إسم النبات الحساس ، أو "الغضبانة" في المغرب العربي، و بالفرنسية تسمى la sensitive ، الإسم اللاتيني الحقيقي لهذا النبات هو Mimosa pudica. أصلها إستوائي و بالتحديد من أمريكا اللاتينية. يمكن أن يصل ارتفاعها إلى متر واحد في الطبيعة. هذا النبات الزاحف لديه قدرات مذهلة. لحماية نفسه ،يقوم بطي أوراقه ليلاً أو عندما يتعرض للمس. هذه الخاصية راجعة لبعض الخلايا المتخصصة في إجلاء المياه التي تحتوي عليها بسرعة. بعض اللحظات هي كافية لإثارة هذه الحركة التي ليست رد فعل مشروط ، حيث ان الاوراق لا تطوى إذا تلقت قطرة ماء أو اهتزت بالرياح ، ولكن فقط إذا لمستها. آلية الدفاع المعقدة هذه لها أوجه تشابه في العمل مع الجهاز العصبي. على الرغم من خلو النبتة من الخلايا العصبية ، إلا أن لها ذاكرة جيدة. فهي تتفاعل مع كل تحفيز باللمس، ولكن عند حدوث تلامس جديد وقد تبين أنه غير ضار فإن ردة الفعل تكون بطيئة أو شبه منعدمة، كما يمكنها أن تتذكر هذه المعلومة لمدة شهر تقريبًا. قد لا تعتمد عملية الحفظ هذه على الشبكات العصبية التقليدية، فالمخ والخلايا العصبية يعتبران طريقة متطورة لحفظ المعلومات لا يمكن إنكارها ، ولكن قد لا تكون ضرورية دائما عند جميع الكائنات.
جذور"الغضبانة" هي أيضا مثيرة للاهتمام،هذه الأخيرة لها رائحة مقرفة بسبب الأكياس الدقيقة التي تحتوي على مركبات كبريتية، والتي قد تمثل جزءًا من نظامها الكيميائي الدفاعي المنشَّط عندما تتعرض لأي طفيليات أو اعتداءات اخرى تحت التربة.
جذور"الغضبانة" هي أيضا مثيرة للاهتمام،هذه الأخيرة لها رائحة مقرفة بسبب الأكياس الدقيقة التي تحتوي على مركبات كبريتية، والتي قد تمثل جزءًا من نظامها الكيميائي الدفاعي المنشَّط عندما تتعرض لأي طفيليات أو اعتداءات اخرى تحت التربة.
بذور النبات متوفرة في السوق وهي ليست باهظة الثمن كما يتم غرسها من فبراير إلى جويلية ( يوليو). نظرًا لأصل هذا النبات الإستوائي ، فإنه يحتاج إلى الكثير من الضوء والحرارة والرطوبة لينمو جيدًا. لابد من سقيه بوفرة خاصة في فصل الصيف بالماء بدرجة حرارة الغرفة. يجب تجنب لمس Mimosa pudica بكثرة لأن الإغلاق المستمر وفي كل حين للأوراق يسبب إجهاد النبتة.
ليست هناك تعليقات